Mr : Mostafa khalil
اهلا وسهلا بك مره اخرى فى منتداك الخاص الاستاذ مصطفى خليل
Mr : Mostafa khalil
اهلا وسهلا بك مره اخرى فى منتداك الخاص الاستاذ مصطفى خليل
Mr : Mostafa khalil
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Mr : Mostafa khalil

منتدى الاستاذ مصطفى خليل يرحب بكل الاعضاء والزائرين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هام جدا جدا جدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
walaa
عضو فعال
عضو فعال



عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 21/08/2009

هام جدا جدا جدا Empty
مُساهمةموضوع: هام جدا جدا جدا   هام جدا جدا جدا I_icon_minitimeالجمعة 21 أغسطس 2009, 1:06 pm

بؤس العقل السياسي الغربي‏!‏
بقلم :السيد يسين


في محاولتنا السابقة لتشريح ظاهرة الفكر المتطرف طرحنا سؤالا مهما هو‏:‏ ما الذي يؤدي إلي ظهور التيارات الفكرية الدينية المتطرفة؟

وقررنا ان الاجابة عن هذا السؤال تقتضي دراسة اصول تكون الدولة العربية الحديثة‏,‏ والعوامل الخارجية التي اثرت عليها‏,‏ خصوصا ظاهرة الاستعمار الغربي‏,‏ واتجاهات النخب السياسية الوطنية التي قادت شعوبها إلي الاستقلال‏,‏ واخيرا التركيز علي سؤال النهضة العربية الأولي الاساسي‏,‏ وهو‏:‏ لماذا التخلف وكيف يمكن ان نتقدم؟‏..‏ واختلاف الإسلاميين والليبراليين والاشتراكيين العرب في الرد علي هذا السؤال‏.‏

خططت للاجابة عن كل هذه الأسئلة المعقدة والمتشابكة في سلسلة مقالات غير ان بعض الاخبار‏,‏ التي نشرتها وسائل الإعلام المختلفة‏,‏ قطعت علي الطريق‏,‏ واستفزتني‏,‏ فقررت ان اعلق عليها من زاوية التأصيل التاريخي لمسيرة العقل السياسي الغربي‏,‏ خصوصا في تعامله مع شعوب العالم الثالث‏.‏

الخبر الأول يقرر ان نحو سبعين عضوا من اعضاء الكونجرس رفعوا عريضة للرئيس أوباما طالبين منه الضغط الشديد علي الدول العربية لكي تبادر بالتطبيع مع إسرائيل‏,‏ من خلال فتح مكاتب تجارية واقامة ندوات اكاديمية مشتركة بين الاكاديميين الإسرائيليين والعرب‏,‏ واقامة اتصالات ثقافية متعددة‏,‏ ووقف العداء العربي ازاء إسرائيل‏,‏ والحفاظ علي امن إسرائيل‏,‏ وعدم الضغط عليها في المسألة الخاصة بتهويد القدس‏,‏ والاستيطان في الضفة الغربية‏.‏

وقد سبق هذا الخبر آخر عن ان الرئيس أوباما يضغط علي نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ليصدر تعهدا مكتوبا لتجميد الاستيطان لمدة عام مقابل ان تبادر الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل‏!‏ وخبر اخير لقائد القوات البريطانية في افغانستان‏,‏ مؤداه ان بريطانيا تخطط للبقاء في افغانستان لمدة تتراوح بين ثلاثين واربعين عاما للمساعدة في اعادة بناء هذا القطر التعيس‏!‏

ثلاثة اخبار كلها تؤكد ان العقل السياسي الغربي في عصر العولمة يمر بأزمة حادة تكشف عن نفعيته وانتهازيته وتناقضه‏,‏ واستخدام آلية ازدواج المعايير في التعامل مع كل من إسرائيل والعرب والمسلمين بوجه عام‏,‏ غير ان فهم مسيرة العقل السياسي الغربي ينبغي ان يبدأ بدراسة تجلياته في مرحلة الاستعمار‏,‏ ثم في مرحلة ما بعد الاستعمار واخيرا في عصر العولمة‏.‏

كان لابد للاستعمار الغربي للبلاد العربية والإسلامية وبعض بلاد العالم الثالث عموما‏,‏ ان يجد لنفسه غطاء اخلاقيا لكي يبرر استعماره لهذه البلاد‏,‏ ويضفي الشرعية علي الجرائم التي قام بها ضد السكان الاصليين بما فيها استخدام القوة المسلحة الباطشة ضد قوات المقاومة وضد السكان المدنيين العزل علي السواء لإخضاعهم بالقوة‏,‏ تمهيدا لنهب ثروات بلادهم‏,‏ وتحقيق الفائض الرأسمالي الذي سمح للبلاد الأوروبية الاستعمارية ان تنتقل من التخلف إلي التقدم‏,‏ مستفيدة في ذلك من الثورة الصناعية وانجازاتها المتعددة‏.‏

وقد وجد المفكرون الأوروبيون العنصريون هذا الغطاء الاخلاقي للاستعمار في نظرية شهيرة صاغوها هي عبء الرجل الأبيض في تمدين الشعوب البربرية‏!‏

وهكذا حاول هؤلاء المفكرون التنظير للاستعمار الأوروبي باعتباره يمثل رسالة اخلاقية سامية وضعها الله سبحانه وتعالي علي عاتق الرجل الأبيض أي المستعمر لكي يخرج الشعوب المستعمرة من الظلمات إلي النور‏!‏

غير ان الحقيقة التاريخية تؤكد ان الاستعمار الأوروبي سواء اتخذ شكل الاحتلال الانجليزي لمصر لمدة سبعين عاما‏,‏ أو صورة الاستعمار الاستيطاني للجزائر الذي استمر نحو‏180‏ عاما ولم ينته إلا علي يد الثورة الجزائرية المجيدة‏,‏ وكذلك الاحتلال الايطالي لليبيا‏,‏ والاحتلال الفرنسي للمغرب وتونس‏,‏ ونظم الوصاية والانتداب علي سوريا ولبنان‏,‏ والاستعمار الاستيطاني الصهيوني لفلسطين‏,‏ كل هذه الصور ادت إلي مظالم تاريخية كبري وقعت في حق كل هذه الشعوب المحتلة والمستعمرة‏,‏ ولم تتردد الدول الاستعمارية في ارتكاب جرائم ابادة ضد الشعوب المستعمرة‏,‏ وجرائم اخري يعاقب عليها القانون الدولي العام‏.‏

وقد استطاعت هذه الدولة الأوروبية الاستعمارية ان تعوق مسيرة التقدم في الدول العربية والإسلامية‏,‏ وان تشوه سعيها لإقامة دول ديمقراطية حديثة‏,‏ وذلك بفرض عملائها ليشكلوا نظم حكم عملية تأتمر بأوامرها‏,‏ وتنفذ سياساتها تحقيقا لمصالحها الاستعمارية‏.‏

في مطلع الخمسينيات بدأت الموجة الاستعمارية تنحسر‏,‏ خصوصا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام‏1945‏ وتأسيس الأمم المتحدة‏,‏ وبدأت مسيرة استقلال الدول المستعمرة‏,‏ سواء بالكفاح المسلح‏,‏ كما حدث في الجزائر عن طريق الثورة الجزائرية‏,‏ أو بالتفاوض كما حدث في مصر بين الاحتلال الانجليزي وقادة ثورة‏23‏ يوليو‏1952,‏ وكما حدث في ليبيا وتونس والمغرب والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول‏.‏

وقامت نظم حكم وطنية شكلتها النخب السياسية الوطنية العربية‏,‏ التي من خلال الكفاح استخلصت الاستقلال من براثن الاستعمار‏,‏ وفي بعض الدول العربية قامت انقلابات عسكرية كما حدث في مصر عام‏1952,‏ تحول بعضها إلي ثورات حقيقية‏,‏ بحكم تبنيها لمطالب الحركات الوطنية في الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني‏.‏

انسحبت اذن الدول الاستعمارية الأوروبية من مجال الاستعمار المباشر بحكم تغير السياق التاريخي بعد الحرب العالمية الثانية‏,‏ غير انها في الواقع انتقلت بعد ذلك إلي مجال الاستعمار غير المباشر‏!‏
‏‏
استطاعت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية علي وجه الخصوص‏,‏ التي حلت محل الدول الأوروبية الاستعمارية التقليدية في العالم العربي والشرق الأوسط بشكل عام في مرحلة ما بعد الاستعمار ان تهيمن علي الدول العربية وعديد من الدول الإسلامية‏,‏ من خلال نشر ايديولوجية التنمية التي تعني تعبئة الموارد الاقتصادية وحشد الجهود البشرية من أجل تحويل هذه الدول من التخلف إلي عالم المجتمعات الحديثة‏.‏

وقد كان قبول هذه الايديولوجية من قبل القيادات الوطنية الجديدة بعد الاستقلال اشبه ما يكون بفخ وقع بعضها فيه بحسن نية‏,‏ وبعضها الآخر نتيجة عدم فهم قوانين الاستعمار الرأسمالي في مرحلة ما بعد الاستعمار‏,‏ ذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية هيمنت علي قرارات هيئات دولية كبري‏,‏ ابرزها البنك الدولي‏,‏ وصندوق النقد الدولي حتي ترسم خطط التنمية في الدول الجديدة المستقلة بما يحقق مصالحها الرأسمالية المباشرة‏,‏ وذلك لأن كلا من البنك والصندوق كانا مصر تمويل مئات من مشاريع التنمية المطلوبة بشدة في البلاد المستقلة‏,‏ حتي تثبت القيادات السياسية الوطنية لشعوبها انها تنجز في مجالات التعليم والصحة والاسكان والتصنيع‏.‏

غير ان قرارات التمويل كانت تتم ليس وفق حسابات اقتصادية‏,‏ ولكن في ضوء شروط سياسية مجحفة في بعض الاحيان‏,‏ حتي لاتخرج مسارات التنمية في هذه البلاد عن الخطة التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتمثل اساسا في تحويل هذه الدول إلي سوق واسعة لتسويق منتجاتها‏,‏ والسماح لها باقامة بعض المصانع غير الاستراتيجية‏,‏ ومنعها من تحقيق الاستقلال الاقتصادي الحقيقي‏,‏ حتي تظل دائما تابعة للاقتصاد الرأسمالي العالمي‏.‏

ولعل من ابرز الامثلة علي ذلك ان البنك الدولي سحب عرضه بتمويل بناء السد العالي‏,‏ الذي كان يعتبره قادة الثورة المصرية المشروع القومي الاساسي الذي سيكفل تنمية الاقتصاد المصري‏,‏ وحشد جهود الجماهير للانخراط في مشاريع تصنيعية طموح تحقق التقدم الفعلي‏.‏

ومن هنا اتجه جمال عبدالناصر إلي الاتحاد السوفيتي‏,‏ الذي اسهم في اقامة السد العالي‏,‏ الذي سيظل احد الانجازات الكبري للعصر الثوري في مصر‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هام جدا جدا جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Mr : Mostafa khalil :: منتدى الاعلام-
انتقل الى: